الرئيسية تقارير ومقالات 10 أفكار مركزية من كتاب صنع العدو

10 أفكار مركزية من كتاب صنع العدو

0 ثانية
0
0
3,855

خرج فريق التنوع لفض النزاعات بعشرة نقاط مركزية  من حلقة نقاش مطولة لكتاب  “صنع العدو أو كيف تقتل بضمير مرتاح” للمؤلف :بيار كونيسا ،ترجمة: نبيل عجّان، رقم الطبعة : الثانية، سنة النشر : 2018 كالتالي:

أولاً: الأمم والشعوب التى ليس لها عدو الحفاظ على تماسكها وهويتها يكون صعبا؛ لذلك  اعتبر “الكسندر ارباتوف”، المستشار الدبلوماسي لآخر رؤساء الاتحاد السوفييتي ميخائيل غورباتشوف، أن تفكيك روسيا هو كارثة للغرب عندما قال “إننا سوف نؤدي لكم ــ يقصد الغربيين ــ أسوأ الخدمات، ذلك أننا سوف نحرمكم من عدو”، وبالفعل فقد الغربيون آنذاك العدو الذي أتاح للغرب على مدى عقود عديدة من الزمن أن يقف جبهة موحّدة متماسكة أمام تهديدات الشيوعية.

ثانياً:  الديمقراطية لست حاملة للسلام في ذاتها ولا تساوى إنتهاء صناعة الأعداء والحرب  وإلا ما قامت الحملات الاستعمارية الفرنسية والبريطانية ،  كما أن الديكتاتورية  لست بالضرورة أن تكون داعية للحرب والعنف  مثال جمهورية مصر تحت حكم مبارك .

ثالثاً: صناعة الأعداء صناعة ثقيلة تحتاج إلى ثلاثة أضلاع ،الأول منها وجود استراتيجية محكمة، والثاني وجود خطاب غير عاقل والضلع الثالث وجود آليات حشد للجماهير نحو العدو ، وأبرز مثال على ذلك تجربة هتلر في ألمانيا .

رابعاً: لابد للقادة الاستراتيجيين أن يفرقوا بين  الخصم والمنافس ومن يستحق أن يكون عدواً؛إذ تختلف سياسات مواجهة كل نوع منهم عن الأخر ؛فالإسلاميون مثلاً  بتنوعهم الأيديولوجي يعتبروا منافسين لبعضهم البعض ومن الخطأ أن يعتبروا أنفسهم أعداءًا مثلاً.

خامساً:من العجيب أن  كتب التاريخ والمتاحف والأغاني الوطنية والقصص الشعبي في الأمم دائماً تُمجد الحروب والمقاتلين ثم بعد ذلك نشتكي من ويلات الحروب والمجاعات والكراهية بين البشر!

سادساً: أخطر أنواع الحروب هى الحرب الأهلية لأنها تعرف من تقتل ولا تخضع لقانون  ويصبح الكل فيها عدوًا للكل ولا تحتاج إلى أسلحة متقدمة ،فقد قتل في رواندا حوالي 100 ألف شخص بالسواطير والسكاكين .

سابعاً: مهمة صناعة العدو يُشارك فيها الجميع الساسة، وشركات التصنيع العسكري، والمثقفين، والفنانين والعديد من الطبقات الإجتماعية ؛لذلك من المهم أن يعرف كل فرد أو مؤسسة أوجماعة دورها الرئيسي في المجتمع ،هل هى منحازة للسلام والوئام ؟ أم أنها شريكة في صناعة الكراهية والحروب.

ثامناً: بما أن خلق الأعداء  صناعة لها مراحل شبه معروفة؛ إذناً يمكننا تفكيك هذه الصناعة وفق ما يعرف بالهندسية العكسية وبمراحل معروفة منها معالجة الذاكرة والثقافة والخطاب الديني السائد والضغط على مراكز صنع القرارات والسياسات.

تاسعاً: لجان العدالة الإنتقالية والمصالحة الوطنية الناجحة  لها أربعة صفات رئيسة

  • تختص بمحاكمة فترة محددة من الماضي.
  • لا تخضع للسلطة السياسية.
  • تهتم بالمظالم العامة التى وقعت وليس بكامل التفاصيل
  •  لها سقف زمنى محدد تعمل خلاله .

عاشراً: المصالحة الوطنية في المجتمعات التى مرت بالحرب الأهلية هى الوسيلة الذهبية الوحيدة على الرغم من صعوبتها  القادرة على  تجاوز الألم والدموع والإنحياز للمستقبل وصناعة غد واعد لهذه الشعوب، نموذج المصالحة في جنوب أفريقيا وتونس ورواندا .

عرض مقالات ذات صلة
Load More By ياسر الغرباوي
Load More In تقارير ومقالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

بامكانك الاطلاع على

لقاء مع المفكر المصري الباحث والمهتم بقضايا بناء السلام والمصالحة المجتمعية

يحاوره د.عبد الله مشنون  يُعد الأستاذ ياسر الغرباوي أحد المفكرين المصريين البارزين عل…