مستقبل الرحمة في زمن الكورونا يرى جاك أتالي عالم الاجتماع الفرنسي في مقاله " لن يعود العالم كما كان من قبل" أن النظرة إلى الحياة بعد جائحة فيروس كورونا سوف يغلب عليها الفكر التضامني القائم على مبدأ التعاطف والتآزر؛ إذ اعتبر أتالي أن النظم الصحية الحالية فقدت قيمتها المركزية في توفير الأمان والطمأنينة للناس، وبالتالي يرى جاك أن تركيزنا في قادم الأيام لا بد أن ينصب على البحث في جدوى النظم الصحية والاجتماعية والسياسية الحالية من زاوية ما تقدمه لنا من رحمة وشعور بالأمان. لذلك أرى أن انشغالنا بسؤال "كيف نكون أكثر رحمةً بأنفسنا وبالناس؟" أمر بالغ الأهمية، بحكم الواقع المملوء بالصعاب. ومحاولة منى للإسهام في هذا المضمار الإنساني أرى أن هناك أربعة عوامل ستساعدنا في التخلي عن قسوتنا، واقترابنا من شاطئ الرحمة: قراءة المزيد
العربي فى المخيال التركي.. كيف يمكن ترميم الصورة؟ الاهتمام التركي المتزايد بتوثيق العلاقات مع العالم العربي والإسلامي عبر العديد من الوسائط السياسية والاقتصادية والإعلامية والشعبية، يستدعي اهتمامًا من النخبة العربية السياسية والثقافية على كافة المستويات، وخاصة تلك التى تعتبر أنَّ هذا الاهتمام التركي بالشأن العربي داعم لها ضد الهيمنة الإسرائيلية والإيرانية على مقدَّرات المنطقة العربية، فهل ستبادر النخبة العربية بتثمين هذه الفرصة التاريخية للتقارب مع تركيا ومن خلفها الشعوب المُتحدِّثة باللغة التركية التى تمتد من الصين شرقًا إلى أوربا الشرقية غربًا، ومن بلاد القرم شمالًا وحتى سواحل البحر الأبيض المتوسط الشمالية جنوبًا؟ قراءة المزيد
أربعة منابع تمنحك الطمأنينة ياسر الغرباوي الجزيرة نت رغم طول الفراق وتباعد المسافات وتغير الأوقات ما زال صوتها المملوء بالطمأنينة والسكنية حاضرًا فى وجداني ومشاعري؛ إذ كانت تأتي كل يوم عقب صلاة الفجر، تتحين خروج المصلين من الصلاة، منطلقين نحو أرزاقهم كما تنطلق الطيور فى البكور مسرعةً؛ تبحث عن الحَبِّ والماء لها ولصغارها، فهي لكبر سنها كانت على الأرض هونًا وسط الشارع الرئيسي في … قراءة المزيد
كيف نُنهي الصراع بين السُّنة والشيعة ؟ الأمم العاقلة التي وعت درس التاريخ وصلت لآليات تتعلق بتقنين الاختلاف وإدارته، ووضعت من الإستراتيجيات ما يكفل لها عدم دخولها نفق التجربة الطائفية من جديد، ونحن فى المنطقة الإسلامية والعربية ما زلنا بعيدين عن الاستفادة من الخبرة الإنسانية العالمية الناجحة في تجاوز الشقاق والوصول إلى بر الوئام و الوفاق،فهل يمكننا أن نجد حلًّا شافيًا فى ضوء الخبرات العالمية يساعدنا فى تجاوز المعضل الطائفي الشيعي/ السني الذى يُمزق المنطقة؟ الإجابة هي: نعم ، فهناك مخزون حضاري عالمي فى تجاوز شعوب وأمم عديدة للأزمات الطائفية والعرقية عبر العديد من الإستراتيجيات الناجزة والمفيدة، والتي يمكن الاستنارة بها ونحن نفتِّش عن حلٍّ لأزمات العالم الإسلامي الطائفية، وفيما يلي عرض لأهم هذه الخطط: قراءة المزيد
الوحدة قبل التوحيد تقدمت الحضارة الإسلامية عندما ساد الإحترام والتقدير المتبادل بين كل المكونات المتنوعة في المجتمع، فالإسلام لم يتحول إلي حضارة وهوية جامعة إلا عندما وضع يده علي كل من العراق ومصر وبلاد فارس، فالحضارة الإسلامية تكونت عند الدكتور جمال حمدان من خلال الدمج بين مبادىء الإسلام مُضاف إليها معارف وعلوم الدول المفتوحة. لكن البعض يتساءل كيف يمكن للإسلام أن يحتضن غير المسلمين؟؟ وآياته تقول :”ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه”،”و لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم”، وقوله” لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح بن مريم” هذا السؤال مفصلى وأفضل طرق الإجابة عليه هو أن نرجع للقرآن لنتعرف على كيفية تعاطيه مع إختلاف البشر فى الأديان والمعتقدات والعادات وكيف عالج ذلك فلسفياً وإجرائياً ووجدانياً بدون تشنج وتوتر، ولكى نبدأ فى ذلك لابد لنا من إطار معرفى ننظر لهذه القضية فى ضوء القرآن وسيكون من الأفضل تقسيم الأيات القرانية التي وردت في التعاطي مع الأخر المُخالف فى الدين إلي ثلاث أنواع: الأولي: آيات تعرض العقائد. الثانية: آيات تُوضح الحقائق. الثالثة: آيات ترسم الحقوق. قراءة المزيد