الرئيسية المحاضرات والندوات محاضرات كتاب حركات التغيير والحراك الجماهيري

محاضرات كتاب حركات التغيير والحراك الجماهيري

4 ثانية
0
0
1,284

– عرض أحمد عبد الحميد

 

عندما يطغي علي المشهد السياسي حالة من التكلس تظهر في سيطرة نظام واحد علي السلطة مانعاً أي محاولة حقيقة للتغيير والإصلاح، وعلي الضفة الأخرى تظهر جماعات سياسية ضعيفة مرهونة انتظار هبة سماوية بأن تنصلح الأوضاع بشكل قدري لتنزل هي ببرامجها لتكتسح الشارع، وتحصل علي السلطة وتقود التغيير، وينتهي وضعها بأن تصير حبيسة مقراتها راضية بأن تظهر في الكادر الأبدي للمعارضة.

وقد يضاف لهذا الوضع السلبي مجموعات دينية رسمية وغير رسمية تتعاون مع النظام مرة بصمتها، وأخري بخطابها التخديري الذي يأخذ الشارع لقضايا جانبية تستنزف منه الوقت والجهد، أو قطاع كبير من النخبة المثقفة التي دفعت دفعاً للعب دور الموظفيين الرسميين داخل الهيكل المؤسسي للدولة إما رغبة في التواجد أو حفاظا علي لقمة العيش، أو مثقفين عزلوا أنفسهم  بمشروعهم الذاتي المنفصل عن مشروع الوطن بعد فقدانهم الأمل في الشارع وفي قطاعات ومؤسسات التغيير نفسها .

هذا الوضع الذي ترتهن فيه مقدرات الدولة وإمكانياتها لصالح فئات تسيطر سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وثقافياً لتصل بالبلد لمرحلة ” التحلل ” عندها يصبح من الأهمية إدارك أهمية أن يحدث ” تغيير حقيقي ” لتحقيق طموحات شعوب مقهورة تحلم أن تصبح كسائر بلاد العالم الحر تملك زمام أمرها وإرادتها؛ وتدرك أنه لن يتحقق هذا الحلم بوجود أنظمة ديكتاتورية تضع العراقيل والعوائق أمام أي حركة إصلاحية تريد لشعبها أن يخطو خطوة للأمام.

لكن قبل الخوض في تجربة التغيير لابد من أن تجيب حركات المقاومة أو الجماعات و الأحزاب السياسية على عدة أسئلة مهمة إن رأت في نفسها القدرة على امتلاك إرادة التغيير داخل وطنها، من بينها ما هو المسار الأساسي الذي ستنتهجه لخوض التجربة التغييريه بأعباءها وتكاليفها، هل هو المسار الدستوري التقليدي وما يتتبعه من فعل سياسي عبر القنوات الشرعية ،  أم ستسلك المسار ” الفوق الدستوري” أي التمرد والاعتراض على الأطر المنظمة  للعملية السياسية داخل الدولة، وعدم التقيد بها وعدم اعتبارها حائلاً دون الفعل السياسي،أم ستختار الحركات المقاومة والأنظمة السياسية الدمج بين الخيارين معاً.

إضافة للسؤال الأخير هناك أسئلة كثيرة  أخرى من بينها الشريحة التي ستعتمد عليها  حركة التحرر في التغيير، والاستراتيجية التي ستتعامل بها مع مساحة الاختلاف والتنوع العرقي أو المذهبي أو الطائفي، شكل الخطاب الذي ستعبئ به الجماهير، البرامج السياسية،  مدى أخذها للعوامل التاريخية والاقتصادية والديموغرافية في الحسبان وهي تتحرك نحو هدفها من عدمه.

كل هذه النقاط يناقشها الباحث الاستراتيجي ياسر الغرباوي في كتابه ” حركات التغيير والحراك الجماهيري”، ومرفق محاضرتين تحت إشراف مركز التنوع للدراسات والاستشارات ، حيث يتحدث فيها مستعرضاً  أهم أفكار الكتاب وعنوانيه .

___
المحاضرة الثانية

_____
روابط تحميل الكتاب
http://geosg.net/books/movment.pdf

عرض مقالات ذات صلة
Load More By ياسر الغرباوي
Load More In المحاضرات والندوات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

بامكانك الاطلاع على

لقاء مع المفكر المصري الباحث والمهتم بقضايا بناء السلام والمصالحة المجتمعية

يحاوره د.عبد الله مشنون  يُعد الأستاذ ياسر الغرباوي أحد المفكرين المصريين البارزين عل…